responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحيوان المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 169
والأرشم «1» : الكلب والذئب، وقد اشتقّ منه للإنسان إذا كان يتشمّم الطعام ويتبع مواضعه. قال جرير في بعضهم: [من الطويل]
لقّى حملته أمّه وهي ضيفة ... فجاءت بيتن للضّيافة أرشما «2»
وقال جرير في استرواح الطعام: [من الكامل]
وبنو الهجيم سخيفة أحلامهم ... ثطّ اللّحى متشابهو الألوان «3»
لو يسمعون بأكلة أو شربة ... بعمان أضحى جمعهم بعمان
متأبّطين بنيهم وبناتهم ... صعر الخدود لريح كلّ دخان
وقال سهم بن حنظلة الغنويّ في ذلك: [من المتقارب]
وأمّا كلاب فمثل الكلا ... ب لا يحسن الكلب إلّا هريرا «4»
وأمّا نمير فمثل البغا ... ل أشبهن آباءهنّ الحميرا
وأمّا هلال فعطّارة ... تبيع كباء وعطرا كثيرا
198-[بين جرير والراعي]
ومرّ جرير يوما بالمربد، فوقف عليه الراعي وابنه جندل، فقال له ابنه جندل: إنّه قد طال وقوفك على هذا الكلب الكليبيّ، فإلى متى؟! وضرب بغلته، فمضى الراعي وابنه جندل، فقال جرير: والله لأثقلنّ رواحلك! فلما أمسى أخذ في هجائه، فلم يأته ما يريد، فلما كان مع الصبح انفتح له القول فقال: [من الوافر]
فغضّ الطّرف إنّك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا «5»
ولو جعلت فقاح بني نمير ... على خبث الحديد إذا لذابا

اسم الکتاب : الحيوان المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست